[size=24]
ماذت نفعل ؟بصراحة الى متى هذ ا الحب
ماذا تفعل حين يغدو الحب أكبر من أن تطفئه بدموعك ,حين لايعود بإمكانك سوى الوقوف مكانك لأن أية خطوة أخرى قد تفضي بك إما الى الجنون او الموت?
ماذا تفعل وحرائق حبه قد أحالتك رمادا ونوبات قسوته قد جعلتك تدمن حبه بدلا من أن تجعلك تكرهه? ماذا تفعل حين تتآمر عليك كل منبهات الذاكرة و موقظات الحنين?
تشعل المذياع .. تفاجئك أغانيه.. أغانيه التي يحبها,تهرب الى دواوين الشعر ,تسبقك أناملك الى قصائد حفظتها مكرها فإيلامها العميق لك.. قوافيها المغتسلة بمياه الحزن تغريك بحفظها بل التي بل تكرهك على ذلك..
تجلس أمام التلفاز فتكف كل المحطات عن بث الاغاني اعتادت على بثها لتحرك الجسد لا الروح تكف عن ذلك وتنتقي اغاني الحب ذات النهايات التعيسة وتبثها تهديها لك رغم أنك لم تطلبها . تطفىء التلفاز وتذهب بك الافكار بعيدا جدا.. أين? أنت نفسك لاتدري.. حتى حين تقرر أن تأخذ استراحة من كل هذا وتنام.. يتآمر عليك الليل مع جملة من تآمر ويرفض أن يهبط بسلام على روحك ويغمض لها كما يفعل مع الجميع جفونها..
ماذا تفعل حين يتآمر عليك كل من حولك..?
ماذا تفعل حين يقدم لك البكاء على طبق من صدفة? تنهض صباحا.. وتصلي لله أن يكون نهارك يتيم الاحزان والاشواق يمر النهار بسلام ومع غروب الشمس يطرف بابك أشخاص لايعرفون شيئا عن معاناتك ومأساتك لايعرفون من تحب ومع ذلك يأتون على ذكره أمامك بكثير من الاعجاب . يخرسك هول المفاجأة.. ربما تضحك من أعماقك تسخر من عبث الحياة بك.. تجيبهم بكثير من التحفظ والتجهم.. وحين يغادرون أول ما يستبيح تفكيرك سؤال صغير .. كيف تطلب ممن حولك الكف عن النطق باسمه أمامك دون أن تفضح حقيقة حبك الكبير له وإيلامه الشديد لك? تكف الاسئلة عن تطويقك ووحدها الدموع تجيب ,وحده ضميرك يستيقظ متململا.. يريد ان يعاقبك ,أما كان عليك ان تجيب عن اسئلتهم بإعجاب اكبر بكثير من الذي أبدوه.
ألست أنت من يراه يحلق فوق الجميع? ألست أنت من يراه حلما من فرط ماأرهقت لياليك به ماعدت تستحضره..?
لم .. لم تكن صادقا?
أردت أن تخبرهم أنه ألطف من زخة مطر.. أجمل من قصيدة حب.. أبسط من طفل .. أعمق من مجهول أردت أن نقول لهم أنك لم تجرؤ يوما على إغراق عينيك في عينيه لأنك تخشى أن تحترق بألقها وأنك حين يتكلم تذوب على وهج كلماته ودفء صوته. أردت أن تقول انه ما عاد بإمكانك ان تمضي في حياة لا تستيقظ فيها على امل لقياه .. وتغفو على ذكريات لقائك به حتى لو كانت تلك الذكريات مثقلة بأحلام محطمة وقسوة لا مبرر لها وتجاهل متعمد أردت ان تقول أنك بسببه شهقت اكثر من مرة بالبكاء .. حتى ماعدت تملك انفاسك وأنك في تلك الاوقات فقط كنت تقنع نفسك بأنك تكرهه.. كنت تقنع نفسك بأن دموعك وجراحك أجمل من أن تكون قربان حبه لكنك بعد كل نوبة بكاء كنت تصحو على حب أعمق وأكثر إيلاما . كنت تصحو على ذاكرة منسوفة.. تسكنها اطيافه ... ضحكاته .. أحاديثه من نسق ذاكرتك قسوته.. من نسف منها معاناتك?
لاترهق نفسك في التفكير .. تصلي من جديد لله أن يدع يومك الجديد يمر بسلام ,تخشى ألا يستجيب الله لصلاتك .. تغلق الابواب تخرس الهاتف ,تسدل الستائر,تطفىء الاضواء, تجلس أنت.. ووحدتك .. وخوفك تحتسون كأس الظلمة.. لكن الى متى? والى متى سيبقى حبك له موجعا الى هذه الدرجة من الخيبة والقلق والحيرة?
متى ستتمكن من توديع ذكرياته مع طيور الغربة.. متى ستتمكن من تجاوز ذلك الارتباك الحزين الذي ينتابك في كل مرة تراه فيها?
متى .. متى .. كم تحزني نفسك هذه ال¯» متى« كم تكرهها لفرط مارددتها.. كيف لاتكرهها والاسئلة التي تبدأ بها لاتعثر لها على إجابه.. كم هي مقيتة الاسئلة التي تراودك في لحظة شرود وتبقيك بعدها لايام او اكثر في حالة ذهول وكآبة وغضب.. ألم يحدث معك وأن كانت الاسئلة هي أكثر ماتكره في طقوس حبك.. بل أكثر ماتمارس كما لو كانت فرضا كالصلاة مثلا?
هو ذا حبي لك.. مليء بالاحاجي ومثقل بالاحتمالات وبأشياء أخرى يؤلمني ذكرها.. وحدك تملك الاجابة على كل اسئلتي التي تبدأ ب¯ متى ولكن كيف أجعلك تجيبني عنها والاجوبة هي أكثر ماتكره في حياتك .. الاسئلة مشكلتي والاجوبة مشكلتك .. فلم امضي في حبي لك.. ? لاأدري..
الرومانسية